Telegram Group Search
كيف تكون موفقاً (٩)

ألا إنما التوفيق إن كنت أهله
مراعاة حق الله في السر والجهر
هذا هو التوفيق، أن تراعي حق الله تعالى في السر والجهر، بتوحيده في ذاته وصفاته، وفي أفعاله أيضًا، وفي الأمر والنهي٠٠

التوفيق هو أن تكون عالما بالله تعالى، عالم بالطريق الذي يوصلك إليه جلَّ وعلا، به تُحصل ما تصبو إليه من سعادة الدنيا وفوز الآخرة.

فالتوفيق ضروري للإنسان، لا غنى به عنه، في شأن من الشؤون، ولذلك ينبغي له؛ أن يجتهد في الاستكثار منه، والاستزادة منه، ما استطاع إلى ذلك سبيلًا.

ركز في هذه الآية التي تبين لنا أنه لا ينجح شيء في الأرض من آدم إلى يوم القيامة إلا بتوفيق الله:﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ﴾ ( هود: الآية 88)

تجارة، زواج، تعليم، سفر، أي موضوع خطر في بالك إن لم توفق من قِبل الله لا ينجح، وقد تملك كل أسباب النجاح ولا توفق، وقد تفتقر إلى معظم أسباب النجاح وتوفق

فالتوفيق ليس بالذكاء، وليس بالأخذ بالأسباب فقط، ولكن التوفيق برعاية الله عز وجل

من حكم الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى أنه نقل(فى والفوائد) قولاً لشقيق بن إبراهيم البلخي رحمه الله : يقول أُغلِق باب التوفيق عن الخلق في ستة أشياء...

لماذا أغلق باب التوفيق عنك ؟
لعله من أهم الاستفهامات التي تهم الجميع فمن منا لا يكترث لغلق باب التوفيق عنه،

فالتوفيق هو أحد صور الرزق، الذي لايزال الإنسان يطلبه مادامت الحياة، فبه عيش الإنسان، وهذا ما يبين أهمية سؤال لماذا أغلق باب التوفيق عنك ؟

ففي معرفة السبب فتحًا لهذا الباب الذي لا غنى عنه ؛ وللإجابة عن هذا السؤال سأناقش معكم قول شقيق ابن إبراهيم البلخي رحمه الله الذى ذكره لنا الإمام بن القيم عليه رحمات رب البريات؛ (في كتاب الفوائد)
🕋 أنا النبي لا كذب (10) 🕋


ومازلنا أخوتاه مع معجزات خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم ..ومع معجزة قد تكررت كثيرا معه صلى الله عليه وسلم في مواطن متعددة ألا وهي:

💧نبع الماء من بين أصابعه💧
صلى الله عليه وسلم

ونجد أن هذه المعجزة أعظم من تفجر الماء من الحجر كما وقع لموسى عليه السلام ..

وذلك لان نبع الماء يكون عادة من الحجر او الطين في الكثير الغالب٠٠٠

أما أن يحدث ذلك من بين الأصابع وهي لحم ودم فلم يعهد من غيره صلى الله عليه وسلم٠٠٠٠

فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال:َ *أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِنَاءٍ وَهُوَ بِالزَّوْرَاءِ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ فَجَعَلَ الْمَاءُ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ ..
قَالَ قَتَادَةُ قُلْتُ لِأَنَسٍ كَمْ كُنْتُمْ؟ قَالَ : ثَلَاثَ مِائَةٍ أَوْ زُهَاءَ ثَلَاثِ مِائَةٍ
(صحيح البخاري.برقم 11/408)

300 شخص توضأؤ من بين اصابع النبى صلى الله عليه وسلم!!!!!!!!!!!
شيئ مذهل؟؟؟!!!!!!

وعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال :عَطِشَ النَّاسُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ فَتَوَضَّأَ مِنْهَا ثُمَّ أَقْبَلَ النَّاسُ نَحْوَهُ ..فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا لَكُمْ ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْسَ عِنْدَنَا مَاءٌ نَتَوَضَّأُ بِهِ وَلَا نَشْرَبُ إِلَّا مَا فِي رَكْوَتِك .َ قَالَ فَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فِي الرَّكْوَةِ فَجَعَلَ الْمَاءُ يَفُورُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ كَأَمْثَالِ الْعُيُونِ. قَالَ فَشَرِبْنَا وَتَوَضَّأْنَا ..فَقُلْتُ لِجَابِرٍ كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ :لَوْ كُنَّا مِائَةَ أَلْفٍ لَكَفَانَا كُنَّا خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةً.
( صحيح البخاري برقم 13/56)
وهنا يوم الحديبية 1500شربوا وتوضأؤ

💢 هذا الماء أم ماء زمزم 💢

*وقد اختلف في أفضلية الماء هل ماء زمزم أو ما نبع بين أصابعه عليه الصلاة والسلام أو الكوثر..*
الله اعلم بالافضلية لكن فى كلً خير لاريب ٠٠٠

*وَأَفْضَلُ الْمِيَاهِ مَاءٌ قَدْ نَبَعْ ..*
*مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ النَّبِيِّ الْمُتَّبَعْ*.

*يَلِيهِ مَاءُ زَمْزَمَ فَالْكَوْثَر..*
*فَنِيلُ مِصْرَ ثُمَّ بَاقِي الْأَنْهُرْ٠٠*
🐪الهجرة النبوية المباركة (٨).🐪


▪️من دروس الهجرة حسن الصحبة
نعم٠٠تجلَّت في أبْهَى صُوَرِها مع أبي بكر الصدِّيق رضى الله عنه ، الذي ذهب كثيرٌ من المفسِّرين إلى أنَّه هو المقصود بالْمُصدِّق في قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ﴾* [الزمر: 33]

*لَمَّا قال النبي - صلى الله عليه وسلَّم -: (إنِّي أُريتُ دار هجرتكم ذات نَخْلٍ بين لابتين) وهُما الحرتان*( البخاري برقم 3906)

*تَجهَّز أبو بكر رضى الله عنه، فقال له النبِيُّ - صلى الله عليه وسلَّم -: (على رِسْلِك؛ فإنِّي أرجو أن يُؤْذَن لي)، فقال أبو بكر صديق الأمة رضى الله عنه : "وهل ترجو ذلك بأبِي أنت؟" قال: ((نعم))، فحَبَسَ أبو بكر نفْسَه على رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - لِيَصحبه، فانتظر أربعة أشهر يعلف راحلتَيْن كانتا عنده، حتَّى أذن الله بالهجرة، فلما أخبَره النبِيُّ - صلى الله عليه وسلَّم - لَم يُصدِّق أنْ يكون صاحِبَ رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - حتَّى قال: "الصحبةَ بأبي أنت يا رسول الله؟" قال رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم -: ((نعم))، قالت عائشة - رضي الله عنها -: "فوالله ما شعرت قطُّ قبل ذلك اليوم أنَّ أحدًا يبكي من الفرح، حتَّى رأيتُ أبا بكر يبكي يومئذٍ* (البخاري برقم 2138)(من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها)

 
*وعندما خرجا معًا، كان أبو بكر رضى الله عنه يتقدَّم النبِيَّ - صلى الله عليه وسلَّم - في ترَصُّد الأمكنة؛ حتَّى لا يصيبه أذًى، فسأله النبي - صلى الله عليه وسلَّم - قائلاً: (يا أبا بكر، لو كان شيء، أحببتَ أن يكون بك دوني؟)، فقال أبو بكر: "والذي بعثك بالحقِّ، ما كانَتْ لتكون من مُلِمَّة إلاَّ أن تكون بي دونَك"، فلما انتهَيا إلى الغار، قال أبو بكر: "مكانك يا رسول الله، حتَّى أستَبْرِئ لك الغار* (رواه الحاكم في "المستدرك وهو صحيح الإسناد على شرط الشيخين)

*يعنى يدخل هو الغار أولاً ليتأكد من خلوه مما قد يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم٠٠٠*

٠٠٠الله اكبر٠٠٠
نعم الصاحب والحبيب


*يكفي أبا بكر فخاراً أنَّه*
*في هجرة المختار قد آخاه*

*قطع الجبال الراسيات مرافق*
*لأعز خلق الله حين دعاه*

*وتعجبت منه الرمال وقد مشى*
*تقفوا خطا الهادي البشير خطاه*

*يمشي أمام المصطفى ووراءه*
*مشي المحب تفطرتْ قدماهُ*


نتابع
مَثَلُ المُنافِقِ، كَمَثَلِ الشَّاةِ العائِرَةِ بيْنَ الغَنَمَيْنِ تَعِيرُ إلى هذِه مَرَّةً وإلَى هذِه مَرَّةً. 7145- [...] حَدَّثَنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ، يَعْنِي ابْنَ عبدِ الرَّحْمَنِ القارِيَّ، عن مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، عن نافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمِثْلِهِ، غيرَ أنَّه قالَ: تَكِرُّ في هذِه مَرَّةً وفي هذِه مَرَّةً.

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 2784 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

في هذا الحديثِ يوضح النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَأنَ المُنافِقين وصِفاتِهم؛ حتَّى يَحذَرَهمُ النَّاسُ، فيَضرِبُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المَثَلَ للمُنافقِ بالشَّاةِ العائِرَةِ، أيِ: المُتردِّدةِ بَينَ غَنَميْنِ لا تَدري في أَيِّهِما تَدخُلُ، وكَذلك المُنافقُ يَكونُ مَتردِّدًا مُتذَبذبًا بَين هَؤلاءِ وهَؤلاءِ، فإذا كان مَع المُؤمنينَ أَظهَرَ الإيمانَ، وإذا كانَ مَع الكُفَّارِ كانَ مَعهم ظاهرًا وباطنًا. ومعنى: عائرةٍ، أي: انْفلَتَت وذَهبَت وصارَتْ مُتردِّدةً، فَلا تَدري أَيُّهما تَتبَعُ؛ تَعيرُ إلى هذه مَرَّةً وإلى هذه مَرَّةً، أي: تَعطِفُ على هِذه وعلى هَذه لا تَدري أيُّهما تَتبَعُ.
وهذا الحديثُ يُبَيِّنُ أنَّ المُنافِقَ لَيس له أُسٌّ يَبنِي عليه ولا عَزيمةٌ يَثْبُتُ فيها، وإِنَّما يَكونُ حيثُ يَجِدُ هَواه ومَنْفَعتَه الدُّنيويَّةَ
.
كيف تكون موفقاً (١٠)


لماذا أغلق باب التوفيق عنك؟

قال شقيق بن إبراهيم بن الأزديّ البلخيّ رحمه الله تعالى: أغلق باب التّوفيق عن الخلق من (ستّـــ٦ـــة) أشياء٠٠٠٠٠٠*
*▪️أولها اشتغالهم بالنّعمة عن شكرها، لذا ينبغي على الإنسان أن يتذكر نعم الله تعالى الكثيرة عليه الذي هو غارق فيها ولم يوف لله حق شكرها ؛ أي : لو أنعم الله عليك بنعمة فإنك تنسى شكر هذه النعمة وتهتم بها*

*مثلاً: نعمة الولد؛ فتجد أنك تنشغل بتربيته وتدريسه، وبنجاحه ورسوبه، وبمؤهلاته وزواجه، وكيف تختار له زوجة ، وهكذا تهتم بالبنت، أي: كيف ستربيها وتزوجها٠٠٠٠*.

*إذاً: فاشتغال الناس بالنعمة عن شكرها من أسباب عدم التوفيق، فعلى كل واحد منا أن يبحث في نفسه هل هو يشكر الله تبارك وتعالى على النعمة أم ينشغل بها عن شكرها؟*

*فالإسلام نعمة، والإيمان نعمة، ومجلس العلم نعمة، والصحة نعمة، وكل نعمة تستوجب الشكر، يقول تعالى { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ*}( إبراهيم:٧)

*▪️ثانياُ: من أسباب غلق باب التوفيق عن الخلق رغبتهم في العلم وتركهم العمل ، حيث إن هناك أمور كثيرة يعرفها الإنسان ولا يعمل بها*

*تجد بعض الناس عندما يكون في مجلس العلم لمدة ساعة، يستنكر ويريد أن يستمر أكثر من ذلك، ولكن العلم حجة على صاحبه إذا ترك العمل*.

*فالعلم هو العمل كما قال بشر الحافي: العلم هو العمل ؛ والعلم فضل ونعمة لمن عمل به ؛ فعلم المؤمن في عمله ؛ والعلم بلا عمل لا ينفع*

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: لو نفع العلم بلا عمل؛ لما ذمَّ الله سبحانه أحْبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص؛ لما ذمَّ المنافقين.

فالعلم إما حُجة لك أو عليك
2025/07/07 22:32:16
Back to Top
HTML Embed Code: